تجربتي مع إصابة ابني بورم الأنجيوفيبروما رحلة قوية من القلق إلى الأمل

شاركنا تجربتي الشخصية مع إصابة ابني بورم الأنجيوفيبروما: الأعراض، التشخيص، العلاج، والدعم النفسي. دليل للأمهات في رحلة المرض.
تجربتي مع إصابة ابني بورم الأنجيوفيبروما رحلة قوية من القلق إلى الأمل
الورم النادر الانجيوفبيروما

تجربتي مع إصابة ابني بورم الأنجيوفيبروما رحلة قوية من القلق إلى الأمل

من النزيف الأنفي إلى التشخيص والشفاء

كانت نوبات النزيف الأنفي عند ابني مجرد شيء مزعج... حتى تحوّلت إلى كابوس. هذه هي رحلتي مع تشخيص نادر: ورم الأنجيوفيبروما.

في البداية، اعتقدنا أن نوبات النزيف الأنفي المتكررة عند ابني هي مجرد شيء مزعج، لكن مع استمرارها وتفاقم الأعراض، بدأت أشعر بالقلق. بعد زيارات متعددة للطبيب، وتصوير مقطعي (CT)، تم تشخيص حالة ابني بورم نادر يُسمى **الأنجيوفيبروما**، وهو ورم حميد ينمو في الجيوب الأنفية والبلعوم الأنفي، وغالبًا ما يصيب المراهقين الذكور.

الأعراض التي لاحظتها

  • نزيف أنفي متكرر، غالبًا من جهة واحدة.
  • انسداد تدريجي في الأنف، حتى صعب التنفس.
  • تغير في صوت الكلام (كأنه يتكلم من الأنف).
  • صداع خفيف في الجهة المصابة.

رحلة التشخيص

استغرق التشخيص عدة أشهر، حيث بدأنا بزيارة طبيب الأنف والأذن، ثم تحويلنا إلى طبيب متخصص في الرأس والرقبة. تم إجراء فحص داخلي (مناظير)، ثم تصوير مقطعي (CT) وأحيانًا تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد حجم الورم وموقعه بدقة.

الخبر الصادم كان أن الورم ينمو ببطء لكنه قد يضغط على الهياكل المحيطة مثل العين أو الدماغ إذا لم يُعالج.

العلاج: التدخل الجراحي

العلاج الوحيد الفعّال هو **الاستئصال الجراحي**، وغالبًا ما يتم عبر منظار الأنف (Endoscopic Surgery)، وهي تقنية دقيقة تقلل من الأضرار وتسرع الشفاء.

بعد الجراحة، يحتاج الطفل إلى رعاية دقيقة: تجنب التعرض للغبار، عدم العطس بقوة، والراحة التامة لعدة أسابيع.

الدعم النفسي خلال الرحلة

  • تحدثتُ مع ابني بصراحة، بلغته، وطمأنته أن الورم حميد وسيتم علاجه.
  • طلبتُ الدعم من العائلة والأصدقاء المقربين.
  • استخدمتُ الدعاء كمصدر قوة وسكينة.

نصائح للعائلات

  • لا تتجاهلي النزيف الأنفي المتكرر عند طفلك، خاصة إذا كان من جهة واحدة.
  • اطلبي رأي متخصص إذا استمرت الأعراض.
  • كوني مصدر طمأنينة لطفلك، وشاركيه المعلومات بحكمة.
  • حضّري نفسيًا ونفسيّه للعملية، واعرفي كل التفاصيل.

خاتمة

اليوم، ابني بصحة جيدة، وينتظم في المتابعة الدورية. هذه التجربة علّمتني أن الأمومة ليست فقط فرحًا، بل هي أيضًا قوة، صبر، وثبات.

إذا كنتِ تمرّين بتجربة مشابهة، لا تترددي في السؤال، واطلبي المساعدة. أنتِ لستِ وحدك.

اللهم احفظ أبناء المسلمين، واشفِ كل مريض.

شاركي: هل مررتِ بتجربة طبية مع أطفالكِ؟ كيف تعاملتِ معها؟

1 commentaire

  1. الله يشفيه